قال المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة إن قطاع التعدين يلعب دورا مهما في دعم اقتصاديات الدول العربية حيث يعد من القطاعات الواعدة التي تستقطب عدداً كبيراً من المستثمرين لما للثروات المعدنية من أهمية كبرى في تحقيق التنوع الاقتصادي والرفع من الناتج المحلي الإجمالي.
جاء ذلك في كلمته التي خلال افتتاحه أعمال ورشة العمل حول "دعم الاستثمار التعديني ما بعد جائحة كوفيد-19"، التي عقدت يوم 2020/7/15 عبر تقنية الفيديو كونفرس. وأضاف المهندس عادل الصقر أن قطاع التعدين تأثر بانتشار جائحة كورونا كباقي القطاعات الاقتصادية وهذا ما دفع الدول العربية إلى اتخاذ تدابير احترازية وإجراءات داعمة، تساعد المختصين والمستثمرين على مواصلة أعمالهم في ظل الظروف الراهنة بالإضافة إلى تحقيق استدامة القطاع وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية.
وأوضح المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن مواصلة تحفيز الاستثمار في قطاع التعدين بعد الجائحة هو أحد الأهداف التي تسعى إليها الجهات ذات العلاقة، من خلال وضع خطط مستقبلية وخارطة طريق لدعم عجلة الاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة. ولهذا بادرت المنظمة في تنظيم هذه الورشة للتعرف على آثار الجائحة على مناخ الاستثمار التعديني في الدول العربية والإجراءات المتخذة لمعالجة تداعياتها والحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليها وسبل معالجتها.
هذا وقد شارك في أعمال الورشة حوالي 100 مشارك يمثلون 12 دولة عربية. قدمت في هذه الورشة 5 أوراق عمل تناولت تداعيات جائحة كورونا على مناخ الاستثمار التعديني في الدول العربية، التدابير المتخذة والإجراءات الداعمة لقطاع التعدين في ظل جائحة كورونا، تحفيز الاستثمار التعديني ما بعد كورونا من وجهة نظر الشركات الاستثمارية، دور التعدين التقليدي والصغير في دعم الاقتصاد المحلي والتنمية المجتمعية.
أشاد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد ابو الغيط بجهود المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وما قدمته من مبادرات خلال تفشي جائحة كورونا من خلال إطلاق منصة متخصصة لمتابعة تداعيات فيروس كورونا المستجد ورصد تأثيراتها على القطاعات الصناعية والتعدينية وانعكاسات ذلك على الاقتصاد العربي.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه خلال افتتاح أعمال الدورة العادية التاسعة والأربعين للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك والتي عقدت يوم الاثنين 2020/7/13 عبر تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة معالي الأمين العام وبمشاركة رؤساء المنظمات العربية ورؤساء القطاعات والإدارات المعنية بجامعة الدول العربية. هذا وقد شارك سعادة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في الاجتماع.
ناقش الاجتماع جهود ومقترحات مؤسسات العمل العربي المشترك لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد سعيا لإيجاد رؤية عربية مشتركة ومتكاملة لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها المنطقة العربية في ظل تفشي هذا الفيروس خاصة أن منظمات ومؤسسات العمل العربي تعد أهم ركائز العمل العربي المشترك وهي الأذرع الفنية للجامعة العربية وتعد بيوت الخبرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
عقدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الاجتماع الخامس للجنة العلمية الفنية للمبادرة العربية لتطويع علوم وتقنيات النانو والتقنيات المتلاقية وورشة العمل حول تطبيقات النانو تكنولوجي في الدول العربية اللذان تما عقدهما عبر تقنية الفيديو كونفرانس يوم الاثنين 13/7/2020.
وقال الصقر في كلمته التي افتتح بها أعمال الاجتماعين إن العالم يشهد اليوم سباقا سريعا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتحقيق الريادة في مرحلة الثورة الصناعية الرابعة، والتي تمثل تكنولوجيا النانو أحد المكونات الرئيسة لهذه الثورة الـتي فرضت نفسها في كافة القطاعات الحيوية لاقتصاديات العالم مثل (الطاقة، المياه، البيئة، الزراعة، الغذاء، الطب النانوي، الالكترونيات، الصناعات العسكرية وغيـر ذلك) وأضاف الصقر أن مُعظم الدول باتت تسعى لامتلاك هذه التقنية لما تُشكِّله من قوة وثروة حقيقية وأهمية اقتصادية واضحة وخاصة في ظل التحديات الراهنة الـتي يشهدها العالم من تداعيات فيـروس كورونا (كوفيد 19) حيث تتركز الجهود المبذولة علميا لمكافحة هذا الفيروس ووقف انتشاره، وما يمكن أن تقدمه تكنولوجيا النانو من مُساهمة في مُحاربة هذا الوباء.
وأوضح المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن انعقاد هذين النشاطين يمثل محاولة لتسليط الضوء على هذه التكنولوجيا الحديثة للاستفادة من تطبيقاتها على الوجه الأمثل لتحقيق الأهداف التنموية لمصلحة البلدان العربية وذلك انطلاقاً من حرص المنظمة العربية للتنمية الصناعية واهتمامها بتكنولوجيا النانو وما يمكن أن تقدمه من حلول مستقبلية للتنمية الصناعية العربية المستدامة ونقل الاقتصاديات العربية إلى اقتصاديات مبنية على المعرفة.
واوضح الصقر أن المنظمة منذ إطلاق المبادرة العربية لتطويع علوم وتقنيات النانو والتقنيات المتلاقية تحرص على الاهتمام بالصناعات المستقبلية، وفي هذا الإطار تعمل المنظمة حاليا على تنفيذ دراسة استرشادية لاستحداث مركز نموذجي للنانو تكنولوجي في الدول العربية. بالإضافة الي قيامها بإعداد عدد من الدراسات منها:دراسة التطبيقات الصناعية لتقنيات النانو في العالم العربي (فرص استثمارية واعدة) 2015.
دراسة تشخيصية لمسح الإمكانات في مجال علوم وتقنيات النانو في الوطن العربي بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو). ودراسة جدوى التصنيع للمشاريع القائمة على تقنية النانو لتحلية المياه والطاقة الشمسية في الدول العربية بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) ومجموعة أبو غزالة حيث تم عرض مُخرجات هاتين الدراستين في الملتقى العربي لتطبيقات علوم وتقنيات النانو في الأردن عام 2017. هذا بالإضافة إلى قيام المنظمة بتنفيذ ملتقيات وندوات وورش في هذا الجانب.
وأعرب الصقر في ختام كلمته عن أمله أن يتوصل الاجتماع من خلال تبادل الرؤى والخبـرات والنقاشات إلى نتائج إيجابية، تنبثق عنها آليات تُساهم في إيجاد حلول فعالة تخدم احتياجات التنمية التكنولوجية الصناعية العربية المستدامة.
يذكر أن اللجنة العلمية الفنية للمبادرة العربية لتقنيات وعلوم النانو تضم في عضويتها نخبة من العلماء والباحثين العرب المتميزين الذين يمثلون عدد من المؤسسات والجامعات والمراكز العلمية والمنظمات العربية والإقليمية.