أكد المهندس عادل الصقر أن ريادة الأعمال أصبحت من أهم الأعمدة الرئيسة في الاقتصاديات العالمية ليس لتأثيرها الاقتصادي فقط وإنما لما لها من تأثيرات اجتماعية وثقافية وتعليمية، مشيرا إلى أن الثورة الصناعية الرابعة أبرزت أهمية الارتباط بين الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال من خلال توظيف رواد الأعمال للتقنيات الذكية التي تمكنهم من تطوير منتجات وخدمات مبتكرة.

وأضاف الصقر في كلمته التي افتتح بها أعمال ورشة العمل عبر تقنية الفيديو كونفرانس بعنوان " ريادة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال" التي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين يوم الخميس 11 يونيو 2020 أن الدول العربية تمتلك قدرات بشرية، قادرة على الإبداع والتميز وابتكار الحلول التقنية المدعومة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهو ما ظهر بوضوح خلال أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد في مساهمة العديد من الشركات الريادية والناشئة في المنطقة العربية في ابتكار أفكار جديدة وتقديم خدمات لمواجهة الآثار السلبية التي نتجت عن هذه الأزمة، مما أظهر تميز رواد الأعمال العرب وجاهزية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في العديد من الدول العربية.

وأوضح الصقر أنه في إطار متابعة المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين لتداعيات الأزمة الحالية التي يشهدها العالم بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19) وتأثيراتها على جل القطاعات الحيوية، تقوم بتنظيم هذه الورشة ضمن مجموعة من الأنشطة والبرامج التي تهدف من خلالها المنظمة إلى بناء وتنمية قدرات الكوادر البشرية العربية واستثمار مخرجات الثورة الصناعية الرابعة من أجل رفع مستوى التكنولوجيا في الإنتاج والتوجه نحو أنشطة اقتصادية ذات قيمة مضافة عالية.

وقال الصقر أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إسهاما منها في تسليط الضوء على المبدعين العرب ضمنت المنصة العربية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية التي قامت بإطلاقها مدخلا يحتوي على عدد من المبادرات والإبداعات التي قام بها رواد أعمال عرب في مواجهة تداعيات هذه الجائحة داعيا جميع المتخصصين والمهتمين بهذا القطاع إلى الدخول للمنصة والتفاعل معها عبر الرابط aidmo.org/covid19

وفي ختام كلمته وجه الصقر الشكر للسادة المحاضرين وجميع متابعي أعمال هذه الورشة، معربا عن تطلعه أن يكون مردودا ايجابيا لمتابعي أعمالها من جميع الدول العربية، متمنيا أن تساعد الإجراءات التي تتخذها الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية على احتواء تفشي الوباء والحد من آثاره الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

أشاد المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالجهود التي تبذلها اللجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية وحرصها الدائم على متابعة أنشطة المنظمة والمشاركة فيها، وتناول الصقر في كلمته خلال افتتاحه أعمال الدورة (26) للجنة التي عقدت يوم 10 يونيو 2020 عبر تقنية الفيديو كونفرانس وشارك فيها عن بعد ممثلوا (12) دولة عربية، تناول جهود المنظمة في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19) وانعكاساتها على قطاعات الصناعة والتعدين في الدول العربية حيث قامت المنظمة بإنشاء منصة تفاعلية تحت عنوان "المنصة العربية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية" لتكون قاعدة معرفية لصانعي القرار والمعنيين، وذلك انطلاقا من دورها في دعم وتنسيق جهود الدول العربية الأعضاء لمواجهة انعكاسات هذه الجائحة على الصناعة العربية.

وأوضح الصقر أن المنصة تشتمل على عدد من الطلبات والعروض للدول العربية المتعلقة بالمنتجات الغذائية الطبية وبيانات لبعض الشركات والمؤسسات الصناعية العربية ذات العلاقة، بالإضافة إلى عدد من المواصفات القياسية لبعض المستلزمات الطبية والمبادرات المتخذة في هذا الشأن.

كما تم إنشاء مدخل خاص لقطاع التعدين على المنصة يتضمن مجموعة من البيانات الإحصائية بطريقة الإنفوجرافيك (Infographics) بالإضافة إلى دراسة حول أثر وتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على قطاع التعدين خلال الربع الأول لعام 2020، تحديدا الصناعات التعدينية مثل صناعة الحديد الصلب، الألمنيوم والأسمدة بالإضافة الى أسعار كل من المعادن الثمينة (الذهب، الفضة والبلاتين) والمعادن الأساسية (النحاس، الرصاص، النيكل، القصدير والزنك) وخام الحديد، كما تتطرق الدراسة إلى التوقعات المستقبلية لهذه الصناعات والمعادن حتى عام 2030.

يذكر أن الاجتماع ناقش عددا من الموضوعات من بينها الإجراءات التي قامت بها المنظمة في متابعة تنفيذ توصيات اللجنة الموقرة في اجتماعها السابق ونشاطها في قطاع الثروة المعدنية خلال الفترة ما بين الاجتماعين الخامس والعشرون والسادس والعشرون بالإضافة برنامج عملها في هذا المجال للعامين 2021-2022.

أكد المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية رئيس اللجنة التنفيذية المشتركة لمشروعي سلامة الغذاء SAFE والجهاز العربي للاعتماد ARAC على أهمية وجود سياسة عربية لسلامة الغذاء لضمان تحقيق ذلك في المنطقة العربية وحماية المستهلك العربي، مشيرا الى وجود تنسيق بين كل من جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، واليونيدو، وإتحاد الغرف العربية في إقامة مشروع المبادرة العربية لسلامة الغذاء والتي انبثق عنها الفريق العربي المتخصص.

وتهدف هذه المبادرة إلى رسم سياسة لسلامة الغذاء في المنطقة العربية من خلال استحداث وتطوير الأنظمة الوطنية المعنية بذلك، خلق قاعدة مشتركة وموحدة لأنظمة الرقابة على سلامة الغذاء في الدول العربية، تسهيل التجارة بين الدول العربية، بالاضافة إلى تنشيط دور القطاع الخاص في التجارة والصناعة في قطاع الغذاء.

وتطرق المهندس عادل الصقر في كلمته خلال مشاركت في أعمال الندوة العربية التي عقدت يوم 7- مايو /2020" عن بعد" حول مشروع سياسة سلامة الغذاء العربية في إطار الاسبوع العربي لسلامة الغذاء تطرق إلى دور المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في هذا المشروع كعضو في الفريق العربي المتخصص لسلامة الغذاء مشيرا إلى قيام المنظمة بإصدار المواصفات القياسية العربية الموحدة ومنها مواصفات الأغذية، تنسيق الموقف العربي في المنظمات الدولية بما فيها هيئة الدستور الغذائي، إنشاء منتدى الكتروني خاص بنقاط الاتصال الوطنية في الدول العربية المعنيين بتبادل الإخطارات مع منظمة التجارة العالمية، تضمين محور التقييس وحماية المستهلك العربي في الاستراتيجية العربية للتقييس والجودة 2019-2023.

كما شاركت المنظمة في مراجعة صياغة الإطار المؤسسي لملف العوائق الفنية للتجارة في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى الذي أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

واضاف المهندس عادل الصقر إلى أن المنظمة قد قامت بتفعيل عمل اللجنة العربية لتقييم المطابقة والتي تشغل المنظمة أمانتها الفنية. كما أن المنظمة طرف في اللجنة المشتركة الدائمة مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية لمراجعة وتحديث دليل إعداد المواصفات العربية للأغذية، في إطار الاتفاقية الموقعة بينهما بهذا الشأن.

وتناول الصقر في كلمته دور الجهاز العربي للاعتماد الذي تم إنشاؤه بتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين واليونيدو )منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (وبتمويل من السيدا )الوكالة السويديه للتعاون الانمائي ( ونال الاعتراف الدولي في 2017 من قبل المنظمة الدولية لاعتماد المختبرات ILAC والمنتدى الدولي للاعتماد IAF تناول دور الجهاز في تحقيق سلامة الغذاء وتسهيل التجارة البينية العربية من خلال اعتماد مختبرات فحص واختبار الأغذية وهيئات تقييم المطابقة لإعطاء الموثوقية لنتائجها، تسهيل التبادل التجاري من خلال توفير الاعتماد لسلاسل الإمداد الغذائية، تسهيل عملية الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة الممنوحة من هيئات تقييم المطابقة الحاصلة على الاعتماد.

والجدير بالذكر أن الفريق العربي المتخصص لسلامة الغذاء يعمل منذ تأسيسه عام 2016 على بالتعاون والتنسيق مع من جامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، للوصول إلى تنسيق وملائمة أنظمة وإجراءات تقييم المطابقة وسلامة الغذاء والتوافق عليها والالتزام بتنفيذها من قبل أجهزة الرقابة والتفتيش في المنطقة العربية.

 

من بين شركائنا...

             
                             
               
                             
             
                             
             
                             

 باقي الشركاء