انطلقت الثلاثاء 7 مايو 2024 وإلى غاية 9 من نفس الشهر بمقر المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين بالرباط- المملكة المغربية، أعمال ورشة عمل حول " استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز تنافسية المنتجات الصناعية في الدول العربية"، التي تعقدها المنظمة بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، بمشاركة عدد من الدول العربية والهيئات.
ويتعلق الأمر بكل المملكة الأردنية الهاشمية، مملكة البحرين، الجمهورية التونسية، دولة فلسطين، دولة قطر، دولة الكويت، دولة ليبيا، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، بالإضافة إلى الاتحاد العربي للتنمية المستدامة (البحرين)، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والمجمع الشريف للفوسفات (المغرب).
وافتتحت الورشة بكلمة سعادة المهندس عادل صقر الصقر مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ألقاها نيابة عنه المشرف عن إدارة التنمية الصناعية بالمنظمة، حيث تقدم بالشكر الجزيل إلى معالي الدكتور عبد المجيد بنعمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية على جهوده الطيبة في إنجاح هذا الحدث الهام، مشيدا بروح التعاون البناء والمستمر بين المنظمة والاتحاد في المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما تقدم بالشكر لجميع المشاركين والخبراء مقدمي أوراق العمل.


وشدد سعادة المدير العام على أن المنظمة دأبت منذ إنشائها على الاهتمام بالصناعات المستقبلية التي ترتكز على العلم والمعرفة كمدخل رئيس لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، مبرزا قوله "إذ لا يخفى عليكم ما يشهده العالم اليوم من تطور تكنولوجي ورقمي متسارع ﻓـﻲ ﻇﻞ الثورة اﻟﺼـﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﺮاﺑﻌـﺔ ومُحرِّكها اﻟـﺬﻛﺎء الاصطناعي الذي أصبحت تطبيقاته تؤسس دون شك ﻟﻌﺎﻟم ذكي جديد مختلف سيكون له تأثيـر على مستقبل القطاعات الاقتصادية والصناعية والتقنية واﻟﻄﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺨﺪﻣﻴﺔ وغيرها، والتي ستقود إلى استحداث نماذج جديدة للأعمال وتطوير سلاسل الإنتاج الحالية، وتغييـر أداء عمل المنشآت الصناعية في المستقبل لتتحول إلى مصانع رقمية ذكية تحافظ على تنافسيتها وترفع كفاءة وجودة منتجاتها".

وأضاف المهندس عادل الصقر أنه ومن هذا المنطلق، حرصت المنظمة على تنظيم هذه الورشة ضمن اهتمامها بالارتقاء بالتنمية الصناعية العربية ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي ودعم جهود الدول العربية وتعزيز قدراتها في مجالات البحث العلمي وتشـجيع الإبداع والابتكـار وريادة الأعمال ونقل وتوطين التكنولوجيا وتطبيق الحلول التقنية الذكية في مختلف المجالات الصناعية بما يسهم في ابتكار المنتجات والخدمات وتحسين عمليات التصنيع وتعزيز تنافسية المنتجات الصناعية.
وأكد سعادته في ذات الكلمة التي ألقيت نيابة عنه أن الدول العربية أمامها فرصة كبيـرة للحاق بركب التطور العلمـي والتقنـي الناجم عن هذه الثورة الرقمية، فهي تمتلك كافة المقومات اللازمة من موارد اقتصادية وطاقات بشرية علمية مؤهلة للاستفادة من تقنياته، إذ أنه من الضروري العمل على إيجاد الوسائل اللازمة لنقل تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوطينها في المنطقة العربية وإطلاق المبادرات لتوظيف هذه التكنولوجيا للارتقاء بالقطاع الصناعي العربي، وتقديم رؤى شاملة تساعد صانعي القرار على بلورة استـراتيجيات وخطط تهدف إلى تحقيق أقصـى استفادة ممكنة من هذه التكنولوجيا الرقمية الحديثة.

 

 

من بين شركائنا...

             
                             
               
                             
             
                             
             

 باقي الشركاء