تشارك المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين برئاسة سعادة المدير العام المهندس عادل صقر الصقر اليوم 10 يناير 2023،في أعمال اجتماع الطاولة المستديرة الثاني للوزراء المعنيين بشؤون التعدين؛ حيث يأتي هذا الاجتماع في إطار فعاليات النسخة الثانية من “مؤتمر التعدين الدولي” الذي ينعقد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 11 إلى 12 يناير من العام الجاري، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -.
ويشهد هذا الاجتماع، والذي ترأسه معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، تمثيلاً غير مسبوق في مجاله من حيث عدد الدول المشاركة فيه؛ والتي بلغ عددها 60 دولة ممثلة بـ40 وزيراً وعدد من المسؤولين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى 10 منظمات إقليمية ودولية.
وسيناقش هذا الاجتماع عدداً من الموضوعات التي تكتسب أهمية خاصة في مشهد قطاع التعدين وصناعة المعادن على مستوى العالم، ومن بين هذه الموضوعات الملحة تنمية المنطقة الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا وزيادة مساهمتها في سلاسل القيمة والإمداد للمعادن الحرجة، وتعزيز التعدين المسؤول والمستدام وزيادة القيمة لثروة المنطقة المعدنية من خلال رفع مستوى الشفافية، وتطويرها لتصبح مركزاً متكاملاً لإنتاج المعادن الخضراء، بالإضافة إلى مناقشة تنمية التعاون الدولي لإنشاء مراكز تميز في المنطقة لزيادة مساهمتها في إمداد معادن المستقبل.
ويشتمل مؤتمر التعدين الدولي الذي تبدأ جلساته وفعالياته في يومي الأربعاء والخميس، على منصة لعرض أحدث تقنيات التعدين الحالية والمستقبلية، ومنطقة معارض خارجية ومنطقة مخصصة لعرض الفرص الاستثمارية في مناطق إفريقيا وغرب ووسط آسيا، بوصفها مناطق تعدينية واعدة قادرة على المساهمة في سد فجوات الطلب المستقبلي على المعادن، فضلاً عن منطقة توقيع اتفاقيات الشراكة ومذكرات التعاون، هذا إضافة إلى الجناح السعودي، الذي يقام تحت شعار «استثمر في السعودية»، ويضم العديد من الهيئات والجهات الحكومية لتقديم المعلومات حول أبرز مستجدات الفرص الاستثمارية في المملكة.
شارك المهندس عادل صقر الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين اليوم الخميس الموافق لـ8 ديسمبر 2022 في الاحتفال بالذكرى العاشرة لإنشاء الجهاز العربي للاعتماد، والذي استضافه المجلس الوطني للاعتماد بجمهورية مصر العربية تحت الرعاية الكريمة لمعالي المهندس أحمد سمير صالح، وزير التجارة والصناعة وتقدم الصقر في كلمته التي ألقاها خلال الحفل بالشكر لجمهورية مصر العربية رئيساً وحكومةً وشعباً لما تقدمه للعمل العربي المشترك وعلى دعمها للمنظمة في كافة المجالات ذات العلاقة.
مشيدا الى الدعم الكبير الذي تقدمه "منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)" و"الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (SIDA)"في تطوير البنية التحتية للجودة في الدول العربية وعلى جهودهما وتعاونهما المثمر خلال الفترة السابقة، والتي تكللت بتحقيق العديد من الإنجازات ومن أهمها إنشاء الجهاز العربي للاعتماد (ARAC)، وحصوله على الاعتراف الدولي عام 2017 من قبل المنظمات الدولية للاعتماد. الأمر الذي جعل المنظمة تدعم استقلالية الجهاز وفق المتطلبات الدولية، مما جعله ركيزة أساسية لتنمية التبادل التجاري العربي البيني وزيادة معدلات التجارة الخارجية مع مختلف دول العالم، مما سيدفع بأجهزة الاعتماد العربية غير المعترف بها إلى العمل على تطوير قدراتها والسعي إلى الحصول على الاعتراف الدولي، وهذا من شأنه سيعزز عمل الجهاز ويحقق النتائج المرجوة منه، وذلك حفاظاً على المكتسبات المحققة مع الاستثمار الجيد لاتفاقيات التعاون الفني التي أُبرمت مع المنظمات الإقليمية العاملة في مجال الاعتماد.
وأضاف الصقر أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين قد قطعت مراحل متقدمة في هذا المجال بفضل إنجازات اللجنة العربية لتقييم المطابقة، إحدى لجان اللجنة العربية العليا للتقييس، التي تعمل تحت مظلة المنظمة، حيث قامت بتشكيل خمس فرق عمل لإعداد خمس لوائح فنية عربية، بالإضافة إلى إصدار لائحة لشارة المطابقة العربية، مما ساهم في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي.
وفي الختام أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين على مواصلة المنظمة دعمها لجميع محاور البنية التحتية للجودة في المنطقة العربية وبما يخدم منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتقدم بالشكر للجميع على الجهود المبذولة للرقي بالجهاز العربي للاعتماد.
شعار الملتقى الرابع للمعلومات الصناعية والإحصاء في الدول العربية
قال المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية و التقييس والتعدين أن العالم قد شهد في السنوات الأخيرة تزايدا هائلا في كمية البيانات الضخمة والتي طال تأثيرها شتى مجالات الحياة، حيث تمثل عنصرا هاما للإحصاءات الرسمية من خلال تنوع مصادرها وتحويلها إلى معلومات ومؤشرات عبر استخدام نماذج حسابية تمكن من وضع تصورات وأفكار جديدة تسهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية وخطط التنمية المستدامة والشاملة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وتحقيق ميزة تنافسية من حيث الإنتاجية والابتكار والاستدامة.
جاء ذلك خلال كلمة القاها في افتتاحه أعمال الملتقى الرابع للمعلومات الصناعية والإحصاء في الدول العربية الذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس يوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2022 تحت شعار "المعلومات الصناعية عقلية جديدة لفرصة جديدة" عنوانا لهذا الحدث الهام والذي يتزامن معه عقد ورشة عمل حول الإحصاءات الرسمية في ظل البيانات الضخمة بتواجد نخبة متميزة من الخبراء العرب.
وأضاف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين أن العديد من الدول قامت باستخدام تقنيات معالجة البيانات الضخمة ونماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة لفهم تطور جائحة فيروس كورونا المستجد والتخفيف من تداعياتها، وتطوير التدابير الوقائية والعلاجية اللازمة لمواجهتها.
وقد ناقش الملتقى الرابع للمعلومات الصناعية والإحصاء في الدول العربية عدد من الموضوعات شملت:
- استخدام إنترنت الأشياء للقطاع الصناعي في تطوير نماذج الأعمال وتحسين الأداء والرفع من الإنتاجية.
- البيانات الصناعية وتأثيرها على الابتكار والاستدامة.
- أبرز التجارب الرائدة في مجال البيانات الصناعية عربيا وعالميا.
وقد خرج الملتقى بنتائج ايجابية تُسلط الضوء على تأثيرات الثورة الرقمية على البيانات ودورها في تعزيز كفاءة الاقتصاد الرقمي العربية وقدرته التنافسية، على المستويين الاقليمي والعالمي، ومساهمتها في اتخاذ القرار وتحقيق التنمية المستدامة للدول العربية.
كما اكد المشاركون في ورشة العمل حول ¨الإحصاءات الرسمية في ظل البيانات الضخمة¨ والتي عقدت بالتزامن مع الملتقى على أن ثورة المعلومات المتسارعة هذه تتطلب إيجاد وظائف جديدة مبتكرة، كخبراء في تحليل البيانات، ومبرمجين متخصصين في علوم البيانات الضخمة والمعالجة الموزعة وكذلك مناهج جديدة ومحدثة لتوائم هذه الثورة.