عقدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (الإيدسمو) الخميس 25 سبتمبر 2025 عبر تقنية الاتصال عن بعد دورة تدريبية حول التوزيع الحراري للأحجام المغلقة الحرارية، من تأطير السيد/د. عصام محمود – خبير بالمعهد القومي للمعايرة – جمهورية مصر العربية، وبمشاركة 57 مشاركا من الدول العربية.
ويتعلق الأمر بكل من المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، الجمهورية التونسية، المملكة العربية السعودية، الجمهورية العربية السورية، جمهورية السودان، سلطنة عمان، دولة فلسطين، دولة قطر، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية اليمنية.
تخللت الدورة التدريبية تقديم عرض حول "التوزيع الحراري للأحجام المغلقة الحرارية"، تطرّق من خلاله إلى التعريف بمفهوم رسم الخرائط الحرارية وشروط المعايرة استناداً إلى دليل منظمة الصحة العالمية، مع استعراض البروتوكولات المعتمدة في هذا المجال، إضافةً إلى عرض المراحل الأربع الأساسية لعملية رسم الخرائط الحرارية، ابتداءً من التخطيط والمنهجية وصولاً إلى تنفيذ العملية وتحليل البيانات وإعداد التقرير النهائي.
كما تم التطرق إلى الأهداف العملية من رسم الخرائط الحرارية، وفي مقدمتها ضمان سلامة المنتجات وحماية المستهلك وتعزيز موثوقية أنظمة القياس في الصناعات الدوائية والغذائية والطبية. فيما ناقش المشاركون شروط المعايرة وأهمية التتبع والتوثيق في شهادات المعايرة، إضافةً إلى مراجعة بروتوكولات أنظمة التبريد وتوزيع أجهزة الاستشعار الحرارية في بيئات متعددة.
وشهدت الدورة كذلك استعراضاً لنماذج عملية لتقارير رسم الخرائط الحرارية، وشرحاً للمنهجيات المتبعة في تحليل البيانات، بما يمكّن المؤسسات من تحسين عملياتها وضمان الامتثال للمواصفات الدولية. وأكدت المناقشات على أهمية اعتماد نماذج تقارير موحّدة تسهّل توثيق النتائج وتعزّز الممارسات العلمية في المختبرات والصناعات، بما يسهم في رفع كفاءة أنظمة القياس وضمان موثوقية نتائج المعايرة في المنطقة العربية.
شاركت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (الإيدسمو) في فعاليات الندوات الافتراضية حول "تطوير التشريعات في مجال جودة وسلامة الغذاء" في المنطقة العربية، والتي عقدتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبالتنسيق مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، عبر تقنية الاتصال عن بُعد، خلال يومي 16 و24 سبتمبر 2025.
وعرفت الندوات مناقشة أبرز الموضوعات المتعلقة بسلامة الغذاء في المنطقة العربية، بمشاركة خبراء ومهتمين في هذا المجال، حيث ركزت الندوة الافتراضية الأولى على مفهوم سلامة وجودة الغذاء من خلال استعراض الإطار العام والتحديات، مع التأكيد على أهمية المواصفات الدولية ودور التشريعات في مواجهة الأوبئة الغذائية والتغير المناخي.
كما تم تقديم عرض بعنوان "التشريعات والسياسات الإقليمية والمحلية لسلامة الغذاء"، استعرض من خلاله القوانين والتشريعات المعمول بها في الدول العربية، إلى جانب مقارنة السياسات والتحديات في التطبيق وما تحمله من فرص لتسهيل التجارة البينية بين الدول العربية.
واختُتمت فعاليات اليوم الأول للندوة بعرض تحت عنوان "التعاون العربي في تطبيق منظومة سلامة وجودة الغذاء – آفاق المستقبل" والذي تناول المبادرات العربية والإقليمية الحالية لتعزيز التعاون في تطبيق معايير سلامة وجودة الغذاء، مع التركيز على آفاق المستقبل في تعزيز البنية التحتية اللازمة لتيسير التجارة البينية للمنتجات الغذائية، وأبرز التوصيات لزيادة التنسيق بين الدول العربية لرفع الوعي ونشر الثقافة بسلامة الغذاء.
فيما الندوة الافتراضية الثانية، فقد تضمنت تقديم عروض فنية شملت عرضًا بعنوان "معايير جودة الغذاء العالمية وأثرها على التجارة البينية العربية" تم من خلاله استعراض معايير الجودة الدولية ومناقشة سبل تكاملها مع الأنظمة المحلية في الدول العربية. كما تم تقديم عرض بعنوان "التجارة البينية العربية والتحديات التي تواجهها في قطاع الغذاء" تطرق إلى تحليل واقع التجارة البينية بالدول العربية، إلى جانب تقديم عرض بعنوان "دور التكنولوجيا في تعزيز سلامة وجودة الغذاء"، والذي استعرض الابتكارات والتطبيقات التكنولوجية التي تسهم في تعزيز سلامة وجودة الغذاء، وتسهيل انسياب التجارة، وحماية المستهلك.
وفي ختام الندوات، أكدت مخرجاتها على أهمية تكثيف التعاون العربي المشترك، وتوحيد التشريعات والمواصفات، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحقيق سلامة وجودة الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي المستدام.
في إطار حرصها على مواكبة التطورات التكنولوجية في مجالات عملها، عقدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (الإيدسمو) اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 عبر تقنية الاتصال عن بعد ورشة عمل حول "الذكاء الاصطناعي في التعدين".
وشهدت الورشة مشاركة واسعة من نخبة من المسؤولين وأصحاب الاختصاص من 15 دولة عربية، بهدف تبادل الخبرات والتجارب التطبيقية في تحسين تشغيل المحاجر.
وتضمنت الورشة استعراض أحدث التوجهات العالمية في توظيف الذكاء الاصطناعي بقطاع التعدين، وعرض تجربة تطبيقية عملية لتشغيل محاجر الأسمنت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، واستشراف الفرص المستقبلية للتحول نحو التعدين الذكي في المنطقة العربية، بالإضافة إلى فتح باب النقاش وتبادل الرؤى والخبرات بين المشاركين من مختلف الدول والجهات ذات العلاقة.
كما تأتي هذه الورشة في سياق جهود الإيدسمو المستمرة لتعزيز القدرات العربية في مجالات الصناعة والتقييس والتعدين، وتمكينها من الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.